؛
هاهو أذان المغرب يرتفع من المساجد المحيطة بالفندق وها قد غربت شمس أعظم يوم أشرقت فيه الشمس ..
ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ..
وبدأ التكبير ..
كم تشعرني هذه الشعيرة بمعنًى يغمرني سكينة ويفيض عليّ رهبة ..
الله أكبر فوق جبروت الطغاة ..
الله أكبر على مجاهرة العصاة ..
الله أكبر وأعدل وأرحم ..
الله أكبر وأعظم ..
الله أكبر الله أكبر ..
الله أكبر يا قانطين من رحمته ..
الله أكبر ياآمنين مكره ..
الله أكبر يامبتغين جنته ..
الله أكبر ياخائفين من ناره ..
ومع أذان الفجر تشرئب الأعناق إلى الحرم النبوي إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
تستقبلنا على مشارف الحرم تلك المآذن التي تقف بشموخ وتحكي قصص العز والمجد التي شع نورها من طيبة الطيبة من يثرب ..
حيث الهجرة الثانية للمسلمين ..!
ويصدح المؤذن بالتكبير الذي يهز أرجاء الأرض وقد زلزل من قبل ذلك القلوب ..!
والكل نحو السماء يطالع بطمأنينة يكبر ويهلل ويذكر الله ..
هيبة تسكن الأرجاء ونور يكسو السماء ..
تضاء منه الأرواح والأفئدة ..!
ازدحام رهيب كما توقعت .. المسجد ممتلئ عن آخره فضلا عن ساحات الحرم !
ومن حولت .. الأطفال بهجة الحياة الدنيا !
ذا العام والعامين والثلاثة أعوام يقف كالكبار بلبسه التقليدي الجميل " الثوب والغترة" ..
لفتت نظري طفلة لم تكمل الخمسة أعوام تجلس بهدوء جوار والدتها وتنظر حولها في امتعاض وكأن وضعها لم يرق لها ..
كيف لا ! وهي ترتدي "فستان منفوش عند خصرها" وكأنها دمية في فلم متحرك ممايجعلها ثقيلة في الحركة لاتستطيع الجري واللهو كقريناتها ..
لم يحلو لها ذلك .. فشمرت ورفعت أطراف "الفستان" وركضت باتجاه أخواتها ولم تكمل الدقيقة لأجدها تعود بغضب مرة أخرى ..
ياله من عقاب ذكي :) !
...
ما أفسد عليَّ فرحتي المخالفات التي رأيتها في قلب المسجد الحرام ..!
حجاب يلفت الأنظار ..!
بل زينة تخبئ زينة ..!
روائح الطيب التي تفوح من بعد مترات ..!!!
نعم افرحن,ابتهجن لكن في حدود الشرع والدين !
لم يكن العيد لتتحملي المزيد من الذنوب ..!
ولم يكن لتفتني الرجال بتبرجكِ ..!
ولم يكن لتعصي الله في يومه وفي أرضه وفي حرمه !
غاليتي ..
لاتتعارض البهجة مع الحشمة !
فلاتكوني سلعةً رخيصة في أعين الذئاب البشرية تتخطفكِ من كل جانب ..
فضلًا عن كونكِ اتبعتِ بذلك خطوات الشيطان وسلكتِ مسلكه والعياذ بالله ..
أخيتي تكفينا الفتن فلا تكوني إحداها بتهاونكِ في سترك ..
ومضى العيد في جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
بين سعادة به وألمٍ على حال المسلمين .. وكأني بأمتنا تقول " بأي حالٍ عدتَ ياعيد؟!"
أسأل الله أن يعود بالنصر والتمكين للإسلام والمسلمين ..
"هنا القباب المتحركة .تغلق صباحا لتمنع دخول أشعة الشمس من الدخول إلى المسجد في الداخل"
"هذه أيضا المظلات التحركة تفتح صباحًا وتغلق ليلا "من أجمل المشاهد التي أحب رؤيتها
"هنا المظلات مغلقة"
نقف هنا .. المحطة القادمة بإذن الله "زيارتي للروضة الشريفة" من أجمل وأروع المحطات في الحرم النبوي .. ^_^
ملاحظة هنا خاطرة سابقة للعيد للإطلاع عليها (هنا)






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أسعد جدا بمشاركتك..انتقادك(الموضوعي البناء)..رأيك ..
فـ كن/كوني ..أنيق/ـة اللفظ عميق/ـة المعنى في كلماتك ..لأنها ستعبر عنك/ـكِ فقط ..
فلاتبخل/ـي بمدادك ..