؛
في ليلة العيد ..
وعلى كرسيي المفضل .. في ساعة هدوء ومع بعضِ رشفات من قهوتي ..
أخذت أدير شريط الذاكرة حول الأمس القريب البعيد !
حينما كان العيد في فستاني الوردي المنفوش وفي التاج البهي الذي أزين به شعري ..
وفي خصلات شعري المموجة التي تتناثر بحرية على كتفي ..
حينما كان العيد في الطيران بالـ"مراجيح" كطائر حديث عهدٍ بالطيران !
حينما كان العيد في ضحكات رفيقاتي وفرحتنا بالحلوى التي نأخذها من الكبار ..
الكبار في ذلك الحين كانوا يمثلون لنا ثروة !
حينما كان العيد في نقشات الحناء تطرز أيدينا الصغيرة ..
لم نكن حينها نفكر في قيمة العيدية المادية ..
لم نكن حينها نفكر في ثمن الملابس التي نرتديها ..
لم نكن حينها نربط العيد بأي من ماديات الحياة الزائفة ..
العيد كان بسيطًا غير متكلف فيه لكنه غني بفرحته ..
لكننا الآن جردنا العيد من حقيقته وألبسناه أفعالًا تنافي العيد كفرحة !
أمست بهجتنا في العيد قائمة على ماديات سرعان ماتزول بزوالها ..
وحيما غرقتُ في الذكريات ..استيقظتُ على صوت أختي الصغيرة التي تشابهني روحها حينما كنت في سنها :
هاااااجر يلا بسسرعة هتفوتنا العيدية ..!
عيدكم بهجة لاتزول :)
للتواصل :
تويتر/ @Hajar1Ali

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أسعد جدا بمشاركتك..انتقادك(الموضوعي البناء)..رأيك ..
فـ كن/كوني ..أنيق/ـة اللفظ عميق/ـة المعنى في كلماتك ..لأنها ستعبر عنك/ـكِ فقط ..
فلاتبخل/ـي بمدادك ..