السبت، 3 فبراير 2018

داري على شمعتك تقيد

*تنهيدة*

بعد انقطاع عن النشر هُنا مدة 4 سنوات تقريبا، غمرني خلالها الحنين إلى العودة للكتابة مرات عديدة ولكن لم يتعدى مجرد مشاعر تتلاشى مع البدء في الدراسة!

كم مرة كنت أخط فيها هدفا عريضا بالعودة ومايلبث أن ينطفئ الحماس، وكثيرا من أمنياتي خلال هذه المدة.

وبغض النظر عما مررت به خلال هذه السنوات من أحداث وظروف لم أتعرض لها من قبل، وانعطافات حادة عطلتني عن أهداف لطالما شغفت بتحقيقها، إلا أني مؤخرا تنبهت لأمر هام مشترك أودى بكثير من أمنياتي!

وأود أن أخبركم بسر صغير :)، ماجعل هذه الخاطرة ترى النور هو أني لم أشارك قراري بالعودة للنشر في المدونة مع أحد أبدا، وجاهدت نفسي كثيرا في إخفاء حماسي للحظة التي أضغط فيها زر *النشر* .
وبالفعل ظل بعض الحماس متقد بقدر لا بأس به والذي يكفي لكتابة الخاطرة ونشرها، ووجدت أن أسهل طريقة لوأد أي أمر أود القيام به، هي بأن أشاركه مع الآخرين قبل البدء في تنفيذه :)

ولست من أتباع *الخرز والعين الزرقا والتخميس في وجوه الناس *، ولم أنسب أي إخفاق أو حتى مايحدث بغير إرادتي كالأمراض إلى العين مع إيماني بأنها حق، ومع إصرار الكثير من حولي بأن العين قد تكون سببا في تلك *الظروف* المتتابعة والتي تسببت في فوات كثير من الفرص الجيدة، ولست أنفي ذلك ولكني لا أعول عليه كثيرا.
إلا أنني أكاد أن أجزم، بأني كنت أخطئ في حق أهدافي عندما كنت أخبر عنها الآخرين، وهم عند سماعها إما مشجعين، أو ناقدين، أو محبطين -بأسلوب لطيف ناعم غير مباشر- !

وفي كل الأحوال، ما كنت أجنيه في الغالب هو انتقال الأهداف إلى خانة الأحلام إلى أجل غير مسمى.

وقد أسرّ لي البعض بمثل هذا، ماجعلني أحاول أن أكتشف الأسباب وأبحث في الأمر، وماتوصلت إليه تلخصه هذه المقالة : هنا
وماذكر فيها منطقيا بالنسبة لي لاسيما حينما أحصل من الناقدين -والذين أقصدهم وأفضلهم- على تضخيم للثغرات أكثر من اللازم والتي بسببها تؤجل الكثير من الأمور لحين سدها وهذا ما لا يحدث أبدا، وهي عقدة الباحثين عن المثالية والكمال!

الموضوع ذا شجون، ولم أكتب لأبحث أسبابه وعلاجه وإنما هي خواطر أحببت أن أعود بها.
عموما، صدق من قال: "داري على شمعتك تقيد"!


المهم أني حاليا أشعر بشعور جميل بالإنجاز، وأكبح رغبتي في التخلص من هذه الخاطرة وعدم نشرها حيث أنها غير مثالية كما ينبغي، وأجاهد نفسي أن لا أكتب عن أهدافي للتدوين هذا العام بإذن الله، ليس ذلك خوفا من عدم تحقيقها وإنما فرارا من تأنيب الضمير الذي سيلحقني جراء عتاب الأصدقاء إذا قصرت، كما سبق أن توقفت عن إكمال قصة كنت قد بدأتُ في نشر فصولها هنا وانقطعت من وقتها عن الكتابة -ولعل هذا أحد الأسباب-


ولا يفوتني أن أختم بجزيل الشكر لمن استغل كل مناسبة ليذكرني بحبي للكتابة ويثني على حرفي تشجيعا وتحفيزا على العودة، ذلكم التأثير الخفي مع الدوافع الأخرى كانت وقودا لقلمي 🌷

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


أسعد جدا بمشاركتك..انتقادك(الموضوعي البناء)..رأيك ..
فـ كن/كوني ..أنيق/ـة اللفظ عميق/ـة المعنى في كلماتك ..لأنها ستعبر عنك/ـكِ فقط ..

فلاتبخل/ـي بمدادك ..