منذ مدة بدأت أستشعر أهمية ولذة الاستثمار في النفس، أيا كان نوع هذا الاستثمار، ووجدتُ في هذا متعة كبيرة ومن هذا استكشاف الجوانب الخفية مني، عني!
من الوسائل التي حققت لي هذا -من وجهة نظري- هي خوض التجارب الجديدة كل فترة.
الخروج من منطقة الراحة في كل مرة، الوصول إلى الرغبة في الانسحاب كل مرة استجابة للخوف من التجديد ومن ثم مواجهة هذا الخوف بالاستمرار في التجربة، والشعور بالثقة بعد خوض كل تجربة..
قد يتبادر إلى ذهنك أنني أقصد التجارب الكبيرة، وذلك ليس إلا جزء من المقصود، إنني أعني تلك المرة التي استجبت فيها لتحدي من إحدى الصديقات بتجربة تسجيل اليوميات في سناب شات -ولم أستطع الاستمرار سوى بربع المُتَّفَق عليه بالمناسبة 😶-، وأعني تلك المرة حينما بدأت أواضب على كتابة المهام اليومية كعادة جديدة، ومؤخرا حينما شاركتُ في مبادرة #أربع_مية على تويتر 🐦
من هذه التجارب مثلا، المشاركة للمرة الأولى في هاكثون الحج.
ما يعود علي من هذه التجارب أكبر بكثير من مجرد فوائد عامة، في كل مرة أكتشف جديد نفسي، كيف أفكر؟، ما هي مشاعري؟، أتفاعل مع مختلف المواقف؟، صفاتٌ تُكتَسب، خبرات تزيد، ونضج حياتي بشكل عام..
فعلى سبيل المثال، اكتشفت من تجربة سناب شات أني أقدر الخصوصية للغاية، وأكره أن يطّلِع العامة على كثير من تفاصيل حياتي، وأنه لا يهمني من الصورة سوى توثيقها للحظات كما هي بدون تجميل يزييفها، اكتشفت أيضا أن وقتي يحتاج لمزيد من الترتيب وهذا من أهم الأسباب التي قادتني لعادة كتابة المهام..
كما ترون هي التجارب تقود لبعضها..
من الظلم -في وجهة نظري- أن تستسلم لروتين لا يتغير ولا يتبدل، أو أن تنتظر التجارب المثالية لتخوضها..
الاستثمار في النفس، ماهو إلا فرص يومية صغيرة، قد تجدها في اقتباسة كتاب تلهمك لبدء عادة جديدة، أو حديث عابر مع جدك، أو في ريالات بقيت من آخر عملية شرائية فتصدقت بها!
يتبع..
ملحوظة* قد يُلاحظ أني كررت - من وجهة نظري- تبعا لموضة الهوس بعدم وجود الصحيح المطلق والخطأ المطلق ونظريات الحريات الفكرية، لكني هنا أشير إلى أن كلامي يحتمل النقد -عادي جدا والله- حيث أنه ليس قرآنا منزلا وكدا :D
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أسعد جدا بمشاركتك..انتقادك(الموضوعي البناء)..رأيك ..
فـ كن/كوني ..أنيق/ـة اللفظ عميق/ـة المعنى في كلماتك ..لأنها ستعبر عنك/ـكِ فقط ..
فلاتبخل/ـي بمدادك ..