مشاهد من ♥ رحلة الروح ♥ (2)

؛

ها نحن قد اجتزنا مسافة الـ 420كم التي تفصل بين جدة والمدينة المنورة وإذا بنا على مشارف أول مسجد بني في الإسلام "مسجد قباء" .

ما إن رأينا مآذنه حتى هتفنا مُنشدين " طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع ,

                                                وجب الشكر علينا ... مادعا لله داع"

وبادرتنا أمي السؤال: ما اسم الناقة التي بركت هنا ؟

القصواء , هي ناقة الحبيب صلى الله عليه وسلم .. 

هنا معلومات لمن أراد التزود بمعلومات عن هذا المسجد (هنا) 

ذكرنا الوالد الفاضل بفضل الصلاة فيه وأنه يعدل عمرة ..

وهنا لفتة تربية /

ربط مثل هذه الأماكن الفاضلة أو المناسبات الفاضلة بالأحداث التي حدثت فيها وأهميتها يزيد من تحفيز الأبناء على العبادة فيها والإكثار من الأعمال الصالحة , وحيث أن الجزاء الحسن يدعو إلى التسابق في الخيرات ونيل الأجور والبركات ..

وحيث أننا في زمنٍ إن تسأل فيه الجيل الذي يعول عليه قيادة الأمة فيما بعد عن سيرة الصحابة والسلف الصالح وفضائل هذه الأماكن تجد " اللا إجابة " والمؤسف المؤلم أنك قد تجد من النشئ من يحفظ سيرة المطربين عن ظهر قلب بل ويهتم بأدق التفاصيل في حياته ماينتج " التقليد الأعمى" .المجتمع الهش شخصيًّا ودينيًّا .

المجتمع المثقل بنسخٍ مكررة رتيبة سيئة الظاهر والباطن عمَّن يمثلون النخبة في بلادنَا !!!

إذا فلا بديل إلا بتربية الأبناء بالقدوات الصالحين حيث زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وأتباعهم من خير القرون .

إذ أننا نحتاج بصدق إلى شخصيات من هذا الجيل بصفات الفاروق وابن الوليد وأمثالهم رضي الله عنهم وأرضاهم .

... ... ... ... ...

ومن فضل الله أيضًا أن وفقنا للصلاة في هده الأماكن حيث الحسنات المتواليات إن صَلُحت النيـة " اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل" .

بعد الصلاة فيه .. التقطتُ بعض الصور كماهي عادتي في توثيق هذه اللحظات الجميلة :) 

وهنا الأشجار التي نُقِش عليها لفظ الجلالة "الله" من أمام المسجد ..

ولنا حديث آخر بإذنِ الله مع محطة أخرى " في الحرم النبوي" ويوم العيد :)